عاجل ريمونتادا درامية.. الأهلي يخطف تعادلًا مجنونًا أمام الهلال

في قمة مجنونة أوفت بكل الوعود، خطف فريق الأهلي تعادلًا دراماتيكيًا أمام ضيفه الهلال، بثلاثية لكل طرف، في الكلاسيكو المثير الذي جرى بينهما مساء اليوم الجمعة، على ملعب الإنماء «الجوهرة المشعة» في مدينة جدة، لحساب الجولة الثالثة من دوري روشن للمحترفين 2025-2026.

جاء البداية قوية من جانب الأهلي بحثًا عن هدف مبكر يربك حسابات المنافس الأزرق، في مشهد أجبر الهلال على العودة إلى مناطقه من أجل امتصاص حماسة أصحاب الدار مع الاعتماد على المرتدات السريعة من أجل ضرب شباك إدوارد ميندي.

وبدا أن مخطط سيموني إنزاجي يعتمد على ترك الاستحواذ لصالح الأهلي مع ضرب شباك ميندي من أقصر طريق، وبالفعل تسلم التورنيدو سالم الدوسري الكرة في منتصف الملعب الأزرق عند الدقيقة 12، قبل أن يرسل بينية عابرة للقارة إلى الظهير الطائر ثيو هيرنانديز الذي توغل منفردًا صوب مرمى إدوارد ميندي، قبل أن يسدد الكرة بمهارة داخل الشباك.

ضغط الأهلي بقوة من أجل عودة سريعة إلى أجواء الكلاسيكو معتمدًا على مهارة رياض محرز في الرواق الأيمن، إلا أن ياسين بونو كان في الموعد دائمًا لإبطال محاولات الراقي، بيد أن العقاب كاد أن يأتي باللون الأزرق عند الدقيقة 21 عندما سدد سيرجي سافيتش كرة رائعة من مسافة قصيرة جدًا ردتها عارضة ميندي بطريقة غريبة.

بسط الأهلي كامل النفوذ على مجريات اللعب دون تهديد حقيقي على مرمى بونو، فيما حملت مرتدات الهلال كل الخطورة على مرمى ميندي، لينطلق داروين نونيز من الرواق الأيسر في سباق سرعة مع إيبانيز عند الدقيقة 24، قبل أن يرسل عرضية إلى القادم من الخلف مالكوم دي أوليفيرا الذي أكملها بأريحية داخل المرمى الخالي، معززًا تقدم الزعيم.

ثنائية كادت أن تتحول سريعًا إلى ثلاثية عند الدقيقة 38، إلا أن القائم تعاطف من جديد مع إدوارد ميندي ليُبعد كرة داروين نونيز، إلا أنها جاءت بمثابة رسالة تحذير لما هو قادم على مرمى الراقي الذي بدا مفتوحًا على مصراعيه أمام المد الأزرق.

مرتدات الهلال جاءت كلمة السر في موقعة الكلاسيكو، في سيناريو عجز ماتياس يايسله عن إيقافه، حيث واصل سالم الدوسري إرسال الهدايا فوق الميدان بكرة عرضية إلى المتخصص مالكوم دي أوليفير ليسدد البرازيلي كرة مقوسة سكنت شباك ميندي، لتحسم نصف المهمة لصالح الهلال بالثلاثة.

حاول الأهلي كثيرًا تقليص الفارق من أجل العودة إلى المواجهة، وترجمة السيطرة إلى أهداف، وكاد روجير إيبانيز أن يفعل ما عجز عنه الهجوم الأخضر، عندما أطلق العنان لتسديدة بعيدة المدى عند الدقيقة 45، ردتها العارضة بدويّ تردد صداه في العاصمة.

لم يختلف الحال كثيرًا فيما تبقى من دقائق حيث استحواذ باهت ودون طعم من جانب الأهلي في ظل تألق الدفاعات الزرقاء ومن ورائها المتألق ياسين بونو، بينما تعدد محاولات الهلال من المرتدات الخاطفة، حيث تدخل القائم من جديد لإنقاذ الراقي من هزيمة قاسية بإبعاد تسديدة سالم الدوسريز.

ونجح إيفان توني في إعادة الأهلي إلى المباراة بعدما نجح في تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 78، بعدما افتك فراس البريكان الكرة في الرواق الأيسر، قبل أن يحول عرضية حوّلها الإنجليزي بالكعب قبل كاليدو كوليبالي إلى داخل مرمى بونو، ليشعل الأجواء في الإنماء.

وقف الجميع على أطراف الأصابع في سيناريو يحبس الأنفاس، بعدما مر رياض محرز بالتخصص في الجانب الأيمن قبل أن يرسل عرضية بالمقاس عند الدقيقة 88، ارتقى لها إيفان توني فوق الجميع ليسدد رأسية لا تصد ولا ترد، سكنت شباك بونو، وألقت المزيد من الزيت على الأجواء المشتعلة بالفعل.

وتراجع فريق الهلال إلى المركز السابع على سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين «مؤقتًا»، بعدما رفع رصيده إلى 5 نقاط من 3 مباريات، بفارق نقطتين بعيدًا عن الصدارة التي يقبض عليها مؤقتًا فريق القادسية، فيما رفع الأهلي رصيده أيضًا إلى 5 نقاط، ليأتي في المركز الثامن.