عادت رحى منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026 لتدور بأقصى طاقتها في مشهد لم يخل من الإثارة، حيث شهدت المباريات الـ12 في الجولة الأولى أحداثًا مشوقة وتقلبات في النتائج وبرهنت على أن النسخة الحالية لن تكشف عن كامل الأسرار إلا في الرمق الأخير.
الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلّط الضوء على خمس ملاحظات من جولة الافتتاح من بطولة النخبة، والتي أكدت على معاناة الأندية السعودية من أجل تحقيق الفوز، حيث انتظر الأهلي –حامل اللقب- حتى الوقت المبدد لتجنب الخسارة في عقره داره، وحقق الهلال انتصاره الأول بسيناريو مشابه، فيما سقط الاتحاد العائد بعد طول غياب في فخ الهزيمة.
الحديث عن الأندية السعودية في الجولة الأولى شكل الملاحظة الأولى في تقرير الاتحاد الآسيوي، على خلاف ما حدث في مرحلة المجموعات من الموسم الماضي، حينما بلغ ثلاثتها الدور قبل النهائي دون معاناة تذكر، لكن إذا ما أخذنا الجولة الافتتاحية كمؤشر، فإن مهمة هذا الموسم تبدو أصعب بكثير.
البطل المدافع عن اللقب الأهلي والهلال اضطرا لقلب تأخرهما من أجل تسجيل الفوز داخل القواعد أمام ناساف الأوزبكي والدحيل القطري على الترتيب، في حين تلقى الاتحاد خسارة مفاجئة بهدفين لهدف أمام الوحدة الإماراتي، ما يعني أن الثلاثي السعودي عليه الاستعداد لاختبارات مماثلة في المباريات المقبلة.
رغم ضياع لقب الدوري الكوري الجنوبي هذا الموسم، إلا أن فريق أولسان إتش دي استمد الإلهام من فوزه بهدفين مقابل هدف على تشينغدو رونغتشنغ الصيني، ليبرهن على طي الصفحة المحلية من أجل التحرك بخطوات راسخة نحو حصد لقبه القاري الثالث.
الفريق الكوري الجنوبي كان قد سجل انتصارًا وحيدًا مقابل ست خسائر في مرحلة الدوري الموسم الماضي، وأنهى الترتيب في المركز العاشر، لكن مع ثلاث نقاط مبكرة في رصيده، فإن أولسان يبدو عازمًا على استعادة مكانته بعد عام صعب ومتوتر.
خرجت جميع الفرق الإماراتية الثلاثة دون خسارة من الجولة الأولى على الرغم من صعوبة المهمة، حيث حقق الوحدة والشارقة انتصارين لافتين، على حساب الاتحاد السعودي والغرافة القطري، بينما تجنب شباب الأهلي الخسارة أمام تاركتور.
الوحدة قدّم مباراة مميزة أمام الاتحاد حامل لقب الدوري السعودي، فيما أظهر الشارقة بطل دوري أبطال آسيا الثاني 2024-2025، عزيمة كبيرة عندما قلب تأخره ليفوز 4-3 على الغرافة القطري، أما شباب الأهلي ففرض التعادل 1-1 على تراكتور الإيراني، وأثبتت الفرق الإماراتية الثلاثة أنها مرشحة بقوة لحجز مقاعد في دور الـ16.
إذا كان التفوق إماراتيًا في الغرب بعد انقضاء الجولة الأولى، فإن الأندية اليابانية لم تقل تألقًا في منطقة الشرق، حيث قاد فيسل كوبي المشهد بعدما حقق فوزًا عريضًا على بطل الدوري الصيني شنغهاي بورت، بثلاثية دون رد، ليكشف عن نواياه مبكرًا.
كما تألق سانفريس هيروشيما، متغلبًا على إرهاق الرحلة الطويلة ليحقق الفوز أمام ملبورن سيتي 2-0، بينما افتتح ماتشيدا زيلفيا مشواره القاري بتعادل 1-1 مع إف سي سيؤول؛ والفرق اليابانية الثلاثة تملك الثقة بقدرتها على بلوغ دور الـ16.
رغم أن مرحلة الدوري لم تشهد سوى جولة واحدة، إلا أن التايلاندي سوفانات مويانتا أثبت أنه جاهز للتألق قاريًا بعدما سجل هدفًا وصنع آخر في فوز بوريرام يونايتد بهدفين مقابل هدف، على منافسه في منطقة آسيان جوهور دار التعظيم.
الجناح الأيمن سبق له التسجيل أمام جوهور دار التعظيم في مواجهة الفريقين بدور الـ16 الموسم الماضي، ويأمل بوريرام أن يواصل البالغ من العمر 23 عامًا تألقه لمساعدتهم على تخطي إنجاز بلوغ ربع النهائي الموسم الماضي.